في: ههنا زيد/ وثم عمرو فكذلك: هذا زيد. انتهى.
ولما ذكر المصنف ما يجب فيه تأخير الحبر, وما يجب فيه تقديمه, واستدركنا عليه ما ذكره أصحابنا دل ذلك على أن ما سوى ما ذكر يجوز فيه التقديم والتأخير سواء أكان الخبر اسماً رافعاً ضمير المبتدأ أم رافعاً سببيه, أو ناصباً ضميره أو سببيه نحو: قائم زيد وقائم أبوه زيد وقام أبوه زيد, وضربته زيد, وضرب أخاها زيد هند, وهذا مذهب البصريين.
وذهب الكوفيون إلى منع تقديم الخبر في هذه المسائل كلها ونسب ذلك إلى الخليل.
والصحيح ما ذهب إليه البصريون, حكي س عن العرب:" مشنوء من يشنؤك وتميمي أنا وخز صفتك وأرجل عبد الله" وقال الشاعر:
إلى ملك ما أمه من محارب ... أبوه, ولا كانت كليب تصاهره
وقال الآخر:
قد ثكلت أمه من كنت واحدة وصار منتشباً في برثن الأسد
وقال:
فتى ما ابن الأغر إذا شتونا وحب الزاد في شهري قماح