على الْقُلُوب وَقلة حَيَاء من مراقبة علام الغيوب فيا وَيْح نفس عَمَّا يُرَاد بهَا غافلة لَا تستعد لما هِيَ إِلَيْهِ صائرة وَعَلِيهِ حَاصِلَة وَلَا تزهد فِيمَا هِيَ لَهُ مُفَارقَة وَعنهُ زائلة
إِلَى من أَشْكُو ألوم نفس شحيحة على الخيرقد أضنى فُؤَادِي علاجها إِذا سَأَلتنِي شَهْوَة منعتها أدامت سُؤَالِي واستمرت لجاجها وَإِن سمتها خيرا تفوز بنفعه غَدا نفرت مِنْهُ ودام أَمر انزعاجها فقد ضقت يَا مولَايَ ذرعا وأظلمت على الأَرْض الفضاء فجاجها فَهَب لي يَا نور السَّمَوَات فطْرَة يضيء لعَيْنِي فِي السلوك شراحها الله نور السَّمَوَات وَالْأَرْض فَمن لم يستر قلبه بِاللَّه فَهُوَ فِي ظلمات بَعْضهَا فَوق بعض من كثرت رُؤْيَته الآنوار فِي مَنَامه فالغالب عَلَيْهِ الذّكر وَمن كثرت رُؤْيَته المصابيح النارية فالغالب عَلَيْهِ الْفِكر أهل الذّكر يستمدون من الْعقل وَالْإِيمَان أشرف من الْعقل فمزيته عَلَيْهِ كمزية ضوء النُّور على ضوء النَّار فِي الْفضل قَالَ بعض العارفين نمت لَيْلَة وَعِنْدِي قنديل مسرج فَرَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد جَاءَ فِي صُورَة الْمُنكر عَليّ وَهُوَ يَقُول أما علمت أَن النُّور للمحمدي وَالنَّار للموسوي ثمَّ أَشَارَ إِلَى الْقنْدِيل بِيَدِهِ فأطفأه فانتبهت والقنديل قد أطفيء فاشكروا الله يَا أَتبَاع مُحَمَّد الْمُصْطَفى فنوركم بمتابعة نور لَا يطفأ