وسما بهمته الى الدَّار الَّتِي رب الْعباد لمن أطَاع أعدهَا لم يخلق الرَّحْمَن أحسن منْظرًا مِنْهَا سوى عبد تبوأ كلدها بَاب الْقُرْآن يقدمنا إِلَى المتاجر الرابحة وَنحن عَنْهَا متأخرون وَالْقُرْآن يزهدنا فِي الدُّنْيَا الفانية وَنحن فِيهَا راغبون مَا راعينا حق نعم الله علينا حق رعايتها وَلَا تلقيناها بِمَا لزمنا لَهَا من كرامتها هَذَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تروى أخباره فليتنا أتبعنا وَهَذَا كتاب الله تتلى علينا آيَاته فبأيها انتفعنا يَا نعما طالما كفرناها بهَا قوينا أَن نعصى الله وَيَا نفوسا لَو أَنَّهَا رحمت لم نك فِي سهوة أطعناها وَيَا علوما مَا كَانَ أنفعها لَو أننا فِي الْهدى اتبعناها قد حفظنا الْعُلُوم متقنة لَكِن بأعمالنا أضعناها طُوبَى لنَفس بعلمها عملت واتخذته دَلِيل مسراها فنادت إِلَى أَن بربها اتَّصَلت ثمَّ أناحت بِهِ مطاياها وآثرت قربه فآثرها كَذَاك لما ارتضته أرضاها بَاب الْمُسلمُونَ قوم انقادوا لله بِالدُّخُولِ فِي دينه فَلَمَّا تمكن التَّوْحِيد من قُلُوبهم التزموا بِطَاعَتِهِ وتمكنت من قُلُوبهم وجوارحهم سلت أَرْوَاحهم عَن كل حب سوى حبه فَلَمَّا أحبوه لهجوا بِذكرِهِ وتنافسوا فِي قربه فَلَمَّا قدمُوا عَلَيْهِ حلوا