الْعباد بَيْننَا كالمقاتلين عَن المنهزمين بهم يدْفع الله الْعَذَاب عَن العاصين ويحرس الْعباد والبلاد من جيوش الكافرينولولا دفع الله النَّاس بَعضهم بِبَعْض لفسدت الأَرْض وَلَكِن الله ذُو فضل على الْعَالمين يَنْبَغِي على العازم على الدُّخُول فِي أَوْلِيَاء الله أَن يكون شحيحا ضَعِيفا قَوِيا مُطيعًا عصيا يُطِيع دَاعِي الله فِي الْعِبَادَة والتقى ويعصي دَاعِي النَّفس إِلَى اتِّبَاع الْهوى ويقوى على مجاهدة النَّفس والشيطان ويضعف عَن مُتَابعَة هَوَاهُ فِي ركُوب الْمعاصِي ويشح بِدِينِهِ وَعرضه وحسناته ويسخو بترك الدُّنْيَا الشاغلة عَن طَاعَة الله وَطلب مرضاته فَإِن الْحَسَنَة إِذا طلب بهَا وَجه الله تصير التمرة كالجبل العظيممثل الَّذين يُنْفقُونَ أَمْوَالهم فِي سَبِيل الله كَمثل حَبَّة أنبتت سبع سنابل فِي كل سنبلة مائَة حَبَّة وَالله يُضَاعف لمن يَشَاء وَالله وَاسع عليم أَلا منفق لله من فضل يُوفى عَظِيم الْأجر من فضل مَاله أَلا موقن مرضاة مَوْلَاهُ مخلص عِبَادَته فِي قَصده وفعاله يُعَامل مَوْلَاهُ بإخلاص فِيهِ ويرغب فِي معروفه ونواله من بخل عَن الْإِنْفَاق فِي سَبِيل الله فَإِنَّمَا يبخل عَن نَفسه وَمن لم يقدس روحه بِالْأَعْمَالِ المرضية لله لم يدْخل فِي أهل قدسه وَمن لم يستوحش من كل مَا يشْغلهُ عَن الله لم يصر من أهل أنسه وَمن قصر فِي خدمَة الله جنى ثَمَر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015