الْخَوْف من الْجَوْهَر والنحاس من الذَّهَب حَتَّى مَتى أَنْت فِي لَهو وَفِي لعب تمسي وتصبح فِي عزف وَفِي طرب انهد بِجَيْش من الْأَعْدَاء منتصف وانهض بعزم إِلَى العلياء منتدب واظعن عَن الوطن المألوف مغتربا لَا يبلغ الْمجد إِلَّا كل مغترب جزائر الْهِنْد فِيهَا الْعود كالحطب وَحين غربته يبْتَاع بِالذَّهَب كم ذَا الرقاد على ظهر المهاد وَقد مد الْحمام إِلَيْكُم كف مستلب يحكموا فِيكُم وَفِي بِلَادكُمْ فالنسل للبنين وَالْأَمْوَال للسلب يَا لهف نَفسِي على قوم لَهُم همم تعلو على قمم الأفلاك والشهب يستنفذون الْأُسَارَى من عدوهم لضعف أم لَهُم محزون وَأب وَالله لَو ان سُلْطَان يفرجها كُنَّا نُسَمِّيه الفراج للسرب أَيْن أَصْحَاب النُّفُوس الأبية أَيْن أَصْحَاب الأنفة الحمية أَوْفوا بالعهد الْقَدِيم وارغبوا فِي الْأجر الْعَظِيم وقاتلوا فِي سَبِيل الله واعلوموا أَن الله هُوَ السَّمِيع الْعَلِيم قُولُوا لأهل الهمم الْعلية كَيفَ يرضون بالحطة الدنية تنبهوا من رقدة الغافلين وتأهبوا لمرافقة الصَّالِحين وَإِذا عزمتم فتوكلوا على الله إِن الله يحب المتوكلين المجتهدون لله بِاللَّيْلِ هم حماة الْإِسْلَام وثناؤهم على الله مَفَاتِيح دَار السَّلَام يبيتُونَ يراوحون بَين الْحَيَاة والأقدام وَالنَّاس على فرشهم نيام فَأهل