وَهَا أَنا لَا أَرْجُو سوى ان سَيِّدي يعود على فقري بِفضل امتنانه وَيجْبر مني كل كسر بنظرة أعيش بهَا طول المدى فِي حنانه تبَارك الله مَا أروم نسمات الإرتياح إِلَيْهِ وَمَا أشجى حنين المتلهفين عَلَيْهِ وَمَا أبرد مصافحة استشعار الرِّضَا عَنهُ وَمَا ألذ الْعَيْش فِي بِلَاد الدنو مِنْهُ وَكَيف لَا وَهُوَ الْمُنْتَهى فِي نعوت الْجلَال وَالْجمال وَلَيْسَ وَرَاءه مرمى فِي شَيْء من صِفَات الْكَمَال أَحْمَده على كل حَال إِن قبض وَإِن بسط وَإِن منع وَإِن أنال وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله الْكَبِير المتعال شَهَادَة مُعْتَقد ان كل معبود دونه محَال وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله اختصه للنبوة وأكرمه بِالْإِرْسَال فشفى من السقم هدى من الضلال صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى آله وَصَحبه وَمن اتبعهم بِإِحْسَان إِلَى يَوْم الْمَآل خُصُوصا على الْعشْرَة وَمن جُمْلَتهمْ الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة أَصْحَاب الهمم العوال اللَّهُمَّ افْتَحْ منا أسماعا وأبصارا وَبَارك لنا فِي حُضُور هَذَا الْمجْلس حَتَّى لَا نقوم إِلَّا وَقد غفرت لنا إِنَّك كنت غفارًا وَاجعَل لإِخْوَانِنَا نَصِيبا فِي صَالح دعائنا يَا من لم تزل نعْمَة غزارا ودائمة مدرارا