علم مُحِيط فَلَا صَغِير يغرب عَنهُ وَلَا كَبِير لكل أقوالنا سميع لكل أَعمالنَا بَصِير إِذا ابتلينا فَهُوَ الْمعَافي أَو نَحن خفنا فَهُوَ المجير وَإِن مرضنا فَهُوَ المداوي وان أسأنا فَهُوَ الغفور إحساننا عَائِد علينا وَهُوَ لنا مادح شكور سُبْحَانَ من يشْكر الْمُحْسِنِينَ على إحسانهم وَإِنَّمَا إحسانهم من إحسانه سُبْحَانَ من تعامله الْعباد بعصيانه ويعاملهم بغفرانه سُبْحَانَ من لَوْلَا حلمه لعاجل العَاصِي بالعقوبة قبل تَوْبَته من عصيانه وَلكنه يمهلهه مَا دَامَت الرّوح فِي جثمانه فَإِن تَابَ قبل مَوته تَلقاهُ بمغفرته وَرَحمته ورضوانه وَإِن مَاتَ مُؤمنا بربه تَلقاهُ بمغفرته وَإِن مَاتَ مُؤمنا بربه مصرا على ذَنبه أنقذه من النَّار وَلَو بمثقال ذرة من إيمَانه وَلَا يهْلك على الله إِلَّا طاغ مُسْتَمر على طغيانه لِأَنَّهُ تَعَالَى أرْحم بِعَبْدِهِ من الْوَالِد بولده فِي عطفه ولطفه وعنايته بصلاح شَأْنه أحن إِلَى رفك العقيق وبانه فَهَل عَائِد لي مَا مضى من زَمَانه ليَالِي أرعى روض وَهل سخت بِهِ يَد الدَّهْر من إحسانه وحسانه يمكنني مِمَّا أحب فأجتني ثمار مني إِمْكَانه ومكانه وأمنتني إِذْ ذَاك من روعة الورى فعشت زَمَانا واثقا بأمانه إِلَى ان قضى رَبِّي بذلي وشقوتي وكل قَضَاء مصير لأوانه فجرعت مر الْعَيْش من بعد حلوه وعوضت من إكرامه بهوانه