يزَالُوا قَائِمين فِي خدمته إِن وجههم فِي أَمر توجهوا إِلَيْهِ وَإِلَّا لم يزَالُوا فِي حَضرته يحنون إِلَى لِقَائِه كَمَا يحن المشتاق إِلَى قرب الديار وينيبون إِلَى ذكره كَمَا تنيب النسور إِلَى الأوكار وَإِذا ترنم لَهُم إلحادي باسمه هتك عَن قُلُوبهم الأستار وإي محب يسمع باسم حَبِيبه ثمَّ يقر لَهُ قَرَار مشوق لَا يقر لَهُ قَرَار وَكَيف يقر وَقد يَأْتِ عَنهُ الديار إِذا ذكر اسْم من يهواه يَوْمًا يكَاد الْقلب مِنْهُ يستطار وَمَا فِي موت صب مستهام إِذا ذكر اسْم من يهواه عَار ترنم باسم من أَهْوى لسمعي جهارا فأعذب الذّكر الجهار وَبرد باسمه حرقي فَإِن اسْمه برد وحر الشوق نَار
لَا يزَال بَين جوانح الْمُحب لواعج الاشتياق فَإِذا ذكر اسْم الحبيب برد بعض ذَلِك الإحتراق والهجر سم قَاتل والوصل ترياق مَا يسم الهجران من ترياق غير وصل يرْوى صدى المشتاق لَو وجدنَا إِلَى الْوِصَال سَبِيلا لسقينا إِلَيْهِ بالأحداق اقْتُلُوا عبدكم فَفِي قَتله رَاحَة من لوائح الأشواق أَي عيس لمن يُفَارق إلفا ألف موت وَلَا قَلِيل فِرَاق