وسعد بن أبي وقاص وغيرهم، ومن التابعين شريح والنخعي وغيرهما رضي الله عنهم.

قلت: هذا وكانت تلك الفتنة والقتال بينهم على الاجتهاد منهم، فكان المصيب منهم له أجران والمخطئ له أجر، ولم يكن قتال على الدنيا، فكيف اليوم الذي تسفك فيه الدماء باتباع الهوى طلباً للملك والاستكثار من الدنيا، فواجب على الإنسان أن يكف اليد واللسان عند ظهور الفتن ونزول البلايا والمحن.

نسأل الله السلامة والفوز بدار الكرامة بحق نبيه وآله وأتباعه وصحبه.

وقوله: «كونوا أحلاس بيوتكم» حض على ملازمة البيوت والقعود فيها حتى يسلم من الناس ويسلموا منه.

ومن مراسيل الحسن وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «نعم صوامع المؤمنين بيوتهم» وقد تكون العزلة في غير البيوت كالبادية والكهوف.

قال الله تعالى {إذ أوى الفتية إلى الكهف} .

ودخل سلمة بن الأكوع على الحجاج، وكان قد خرج إلى الربذة حين قتل عثمان، وتزوج امرأة هناك وولدت له أولاداً، فلم يزل بها حتى كان قبل أن يموت بليال، فدخل المدينة له الحجاج: ارتددت على عقيبك؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015