لعلماء المحدثين بإنكاره غباوة وجهلاً، وشهرة هذا الحديث أوضح من فلق الصبح وأجلى، وقد رواه أبو عمر بن عبد البر في كتاب الاستيعاب فقال حدثنا سعيد بن نصر قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا محمد بن وضاح قال: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، فذكره بسنده المتقدم.
وروى أبو جعفر الطبري قال: لما خرجت عائشة رضي الله عنها من البصرة طالبة المدينة بعد انقضاء الحرب جهزها علي رضي الله عنه جهازاً حسناً، وأخرج معها من أراد الخروج واختار عليها أربعين امرأة معروفات من نساء البصرة، وجهز معها أخاها محمداً وكان خروجها من البصرة يوم السبت غرة رجب سنة ست وثلاثين وشيعها علي رضي الله عنه على أميال وسرح معها بنيه يوماً.
فصل:
فإن قيل: فلم ترك علي القصاص من قتلة عثمان؟ فالجواب إنه لم يكن ولي دم، وإنما كان أولياء الدم أولاد عثمان وهم جماعة: عمرو وكان أسن ولد عثمان وأبان وكان محدثاً فقيهاً وشهد الجمل مع عائشة والوليد بن عثمان، وكان عنده مصحف عثمان الذي كان في حجره حين قتل، ومنهم الوليد بن عثمان.
ذكر ابن قتيبة في المعارف أنه كان صاحب شارب وفتوة ومنهم