عند باب عائشة فقال بيده نحو المشرق «الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرنا الشيطان» قالها مرتين أو ثلاثاً.
وذكر الإمام أحمد بن حنبل في مسنده في الخامس عشر من مسند عائشة رضي الله عنها قال: حدثني محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن إسماعيل بن ابي خالد عن قيس بن أبي حازم أن عائشة رضي الله عنها لما أتت الحوبة سمعت نباح الكلاب فقالت: ما أظنني ألا راجعة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: «أيتكن تنبح كلاب الحوأب» فقال لها الزبير: ترجعين عسى الله أن يصلح لك بين الناس.
وروى أبو بكر بن أبي شيبة قال: «حدثنا وكيع بن الجراح، عن عصام بن قدامة، عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيتكن صاحبة الجمل الأذيب يقتل حولها قتلى كثيرة وتنجو بعد ماكادت» وهذا حديث ثابت صحيح رواه الإمام المجمع على عدالته وقبول روايته الإمام أبو بكر عبد الله بن أبي شيبة، وكذلك وكيع مجمع على عدالته وحفظه وفقهه عن عصام وهو ثقة عدل فيما ذكر أبو عمر بن عبد البر في كتاب الاستيعاب له، عن عكرمة وهو عند أكثر العلماء ثقة عالم وهذا الحديث من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم وهو إخباره بالشيء قبل كونه.
وقوله [الأذيب] أراد الأذب، فأظهر التضعيف والعجب من القاضي أبي بكر بن العربي كيف أنكر هذا الحديث في كتبه.
منها في كتاب العواصم من القواصم، وذكر أنه لا يوجد أصلاً وأظهر