قال سليط بن أبي سليط: فنهانا الإمام عثمان عن قتالهم ولو أذن لنا لضربناهم حتى نخرجهم من أقطارها ودخلوا عليه في أصح الأقوال، وقتله من شاء الله من سفلة الرجال.
وروى أبو عمر بن عبد البر «عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادعوا لي بعض أصحابي، فقلت أبو بكر؟ قال: لا.
فقلت: عمر؟ فقال: لا.
فقلت: ابن عمك؟ قال: لا.
فقلت عثمان.
قال: نعم.
فلما جاءه قال لي بيده فتنحيت، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يساره ولون عثمان يتغير، فما كان يوم الدار وحصر عثمان قيل له ألا نقاتل عنك قال: لا.
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهداً وأنا صابر عليه» .
وفي الترمذي «عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يا عثمان لعل الله يقمصك قميصاً فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم» قال: هذا حديث حسن غريب.
وفيه «عن ابن عمر قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فتنة فقال: يقتل فيها هذا مظلوماً لعثمان» وقال حديث حسن غريب.