والشعر في هذا المعنى كثير، وسيأتي للعزلة له زيادات بيان من السنة إن شاء الله تعالى، وكثرة الخبث ظهور الزنا وأولاد الزنا.
وذكر ابن وهب عن يحيى مولى الزبير أن في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم خسف قبل المشرق، فقال بعض الناس يا رسول الله: يخسف الأرض وفيها المسلمون؟ فقال: «إذا كان أكثر أهلها الخبث» .
قال علماؤنا رحمة الله عليهم: فيكون إهلاك جميع الناس عند ظهور المنكر والإعلان بالمعاصي، فيكون طهرة للمؤمنين ونقمة للفاسدين لقوله عليه الصلاة والسلام: «ثم بعثوا على نياتهم» وفي رواية «على أعمالهم» وقد تقدم هذا في المعنى:
فمن كانت نيته صالحة أثيب عليها، ومن كانت نيته سيئة جوزي عليها، وفي التنزيل {يوم تبلى السرائر} فاعلمه.