يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي} ولم يكشف له عن عاقبة أمرهم وأمر المشركين ثم أنزل عليه {هو الذي أرسل رسوله بالهدى} الآية، وأنزل عليه {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين * إنهم لهم المنصورون * وإن جندنا لهم الغالبون} وأنزل عليه {وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب} فاعلمه بأن الذي يفعل به أن يظهر عليهم.
وقد ذكر ابن سنجر واسمه محمد بن سنجر قال: «حدثنا هوذة، حدثنا عوف عن حسناء بنت معاوية قالت: حدثني عمي قال: قلت يا رسول الله من في الجنة؟ قال: النبي في الجنة والمولود في الجنة والوثيدة في الجنة والشريد في الجنة» .
«وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت ربي عن اللاهين من ذرية البشر أن لا يعذبهم فأعطانيهم» قال أبو عمر: إنما قيل للأطفال اللاهين لأن أعمالهم كاللهو واللعب من غير عقد ولا عزم من قولهم لهيت في الشيء أي لم أعتقده كقوله {لاهية قلوبهم} وقالت طائفة: أولاد المشركين خدم أهل الجنة، وحجتهم ما رواه الحجاج بن نضير «عن مبارك بن فضلة بن علي بن زيد، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: أولاد المشركين خدم أهل الجنة» ذكره أبو عمر.