وعن يحيى بن أبي كثير في قوله تعالى {فهم في روضة يحبرون} قال: الروضة اللذات والسماع، قوله تعالى {وعبقري حسان} العبقري الفرش له.

قال ابن عباس: الواحدة عبقري وهي النمارق أيضاً في قوله تعالى {ونمارق مصفوفة} والزرابي البسط مبثوثة، معناه: مبسوطة وقيل منسوجة بالدر والياقوت، وقوله تعالى: {وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين} يعني أهل الجنة من غير السابقين وأهل الجنة كلهم أصحاب يمين {في سدر مخضود} وهو الذي نزع شوكه وقد تقدم {وطلح منضود} أي بعضه على بعض.

وقال المفسرون: الطلح شجر الموز ها هنا وهو عند العرب شجر حسن اللون لخضرته، وإنما خص بالذكر لأن قريشاً كانوا يتعجبون من خضرته وكثرة ظلاله من طلح وسدر، فخوطبوا ووعدوا لما يحبون مثله، قاله مجاهد وغيره، قوله تعالى {ولهم فيها أزواج مطهرة} قال مجاهد: مطهرة من البول والغائط والحيض والنخام والبصاق والمني والولد، ذكره ابن المبارك.

أنبأنا ابن جريج، عن مجاهد فذكره {وهم فيها خالدون} أي باقون لا خروج لهم منها، وقد تقدم.

وقال مجاهد أيضاً في قوله تعالى {على سرر متقابلين}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015