وباطية خمر فقالت: إني والله ما دعوتك للشهادة ولكن دعوتك لتقع علي، أو تشرب من هذه الخمر كأساً أو تقتل هذا الغلام قال فاسقني من هذه الخمر؟ فسقته كأساً قال: زيدوني فلم يزل يشرب حتى وقع عليها وقتل الغلام.
فاجتنبوا الخمر فإنه والله لا يجتمع الإيمان وإدمان الخمر إلا ليوشك أن يخرج أحدهما صاحبه] .
ويروى أن رجلاً أسيراً مسلماً، وكان حافظاً للقرآن، خص بخدمة راهبين، فحفظا منه آيات كثيرة لكثرة تلاوته فأسلم الرهبان وتنصر المسلم.
وقيل له: ارجع إلى دينك فلا حاجة لنا فيمن لم يحفظ دينه.
قال: لا أرجع إليه أبداً فقتل، وفي الخبر قصته، والحكايات كثيرة في هذا الباب نسأل الله السلامة والممات على الشهادة.
وأنشد بعضهم:
قد جرت الأقلام في ذي الورى ... بالختم من أمر الحكيم العليم
فمن سعيد وشقي ومن ... مثر من المال وعار عديم