فتنصر ليتزوجها، وأقام معها في الدار.
فلما كان في أثناء ذلك اليوم رقي إلى سطح كان في الدار فسقط منه فمات، فلا هو بدينه ولا هو بها.
فنعوذ بالله ثم نعوذ بالله من سوء العاقبة وسوء الخاتمة.
ويروى أن رجلاً علق بشخص وأحبه، فتمنع عنه واشتد نفاره فاشتد كلف البائس إلى أن لزم الفراش، فلم تزل الوسائط تمشي بينهما حتى وعد بأن يعود، فأخبر بذلك ففرح واشتد فرحه وسروره، وانجلى عنه بعض ما كان يجده، فلما كان في بعض الطريق رجع وقال: والله لا أدخل مداخل الريب، ولا أعرض بنفسي لمواقع التهم فأخبر بذلك البائس المسكين فسقط في يده، ورجع إلى أسوأ ما كان به وبدت علامات الموت وأمارته عليه.
قال الراوي: فسمعته يقول وهو في تلك الحال: