وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صادقاً من نفسه أو قلبه، شك أيهما قال فتح له من أبواب الجنة ثمانية أبواب يوم القيامة، يدخل من أيها شاء» .
خرجه الترمذي وغيره قال أبو عمر بن عبد البر في كتاب التمهيد هكذا قال فتح له من أبواب الجنة، وذكر أبو داود والنسائي وابن سنجر فتحت له أبواب الجنة الثمانية، ليس فيها ذكر من، فعلى هذا أبواب الجنة ثمانية كما قالوا.
قلت: قد ذكرنا أنها أكثر من ثمانية وبالله توفيقنا، وأما كون الواو في وفتحت أبوابها واو الثمانية، وأن أبواب الجنة كذلك ثمانية أبواب، فقد جاء ما يدل على أنها ليست كذلك في قوله تعالى {هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر} ، فخلو المتكبر وهو ثامن اسم من الواو يدل على بطلان ذلك القول وتضعيفه.
وقد بيناه في سورة براءة، والكهف من كتاب جامع أحكام القرآن والحمد لله.
وقد خرج مسلم، عن خالد بن عمير، قال: خطبنا عتبة بن غزوان، وكان أميراً على البصرة فحمد الله وأثنى عليه، وذكر الحديث على ما تقدم، وفيه: ولقد ذكر لنا أن ما بين المصراعين من مصاريع