ولقد رأيت بعض الحساب وهو في غاية المرض، يعقد بأصابعه ويحسب.
وقيل لآخر: قل: لا إله إلا الله فجعل يقول: الدار الفلانية أصلحوا فيها كذا والجنان الفلاني اعملوا فيها كذا.
وقيل لآخر: قل: لا إله إلا الله فجعل يقول: عقلك الحمارة وقيل لآخر: قل: لا إله إلا الله فجعل يقول: البقرة الصفراء، غلب عليه حبها والاشتغال بها.
نسأل الله السلامة والممات على الشهادة بمنه وكرمه.
ولقد حكى ابن ظفر في كتاب النصائح له قال: كان يونس بن عبيد [رحمه الله تعالى ـ بزازاً، وكان لا يبيع في طرفي النهار ولا في يوم غيم، فأخذ يوماً ميزانه فرضه بين حجرين فقيل له: هلا أعطيته الصانع فأصلح فساده؟ فقال: لو علمت فيه فساداً لما أبقيت من مالي قوت ليلة.
قيل له: فلم كسرته؟ قال: حضرت الساعة رجلاً احتضر فقلت له: قل: لا إله إلا الله فامتعض، فألححت عليه فقال: ادع الله لي فقال: هذا لسان الميزان