ومقاتل والكلبي في قوله {الذي خلق الموت والحياة} أن الموت والحياة جسمان، فجعل الموت في هيئة كبش لا يمر بشيء ولا يجد ريحه إلا مات، وخلق الحياة على صورة فرس أنثى بلقاء، وهي التي كان جبريل والأنبياء عليهم السلام يركبونها، خطوط مد البصر، فوق الحمار ودون البغل لا تمر بشيء يجد ريحها إلا حيي، ولا تطأ على شيء إلا حيي، وهي التي أخذ السامري من أثرها فألقاه على العجل فحيي، حكاه الثعلبي والقشيري، عن ابن عباس والماوردي عن مقاتل والكلبي.
ومعنى يشرئبون: يرفعون رؤوسهم.
والأملح: من الكباش الذي يكون فيه بياض وسواد، والبياض أكثر.
قاله الكسائي.
وقال ابن الأعرابي: وهو النقي البياض.
وذكر صاحب خلع النعلين: أن هذا الكبش المذبوح بين الجنة والنار، أن الذي يتولى ذبحه يحيى بن زكريا عليهما السلام، بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، وبأمره الأكرم.
وذكر في ذبحه كلاماً مناسباً لحياة أهل الجنة وحياة أهل النار.
وذكر صاحب كتاب العروس: أن الذي يذبحه جبريل عليه السلام، فالله أعلم.
تم كتاب النار بحمد الله العزيز الغفار أجارنا الله منها بمنه بفضله وكرمه ولا رب غيره.