العاص قال: يأتي على النار زمان تنفق الرياح أبوابها.
ليس فيها أحد، يعني من الموحودين، هكذا رواه موقوفاً من قول عبد الله بن عمرو وليس فيه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم.
ومثله لا يقال من جهة الرأي، فهو مرفوع.
فصل: قد تقدم أن الموت معنى، والكلام في ذلك وفي الأعمال وأنها لا تنقلب جوهراً، بل يخلق الله أشخاصاً من ثواب الأعمال وكذلك الموت يخلق الله كبشاً يسميه الموت، ويلقي في قلوب الفريقين أن هذا هو الموت، ويكون ذبحه دليلاً على الخلود في الدارين.
قال الترمذي: والمذهب في هذا عند أهل العلم من الأئمة رضي الله عنهم مثل سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وابن المبارك، وابن عيينة، ووكيع وغيرهم.
أنهم رووا هذه الأشياء وقالوا: ونروي هذه الأحاديث، ولا يقال: كيف؟ وهذا الذي اختاره أهل الحديث أن تروى هذه الأشياء ويؤمن بها ولا تفسر ولا تتوهم؟ ولا يقال: كيف وهذا أمر أهل العلم الذي اختاروه وذهبوا إليه.
قال المؤلف رحمه الله: وإنما يؤتى بالموت كالكبش، والله أعلم لما جاء أن ملك الموت أتى آدم عليه السلام في صورة كبش أملح، قد نشر من أجنحته أربعة آلاف جناح على ما تقدم أول الكتاب في باب: [ما جاء في صفة ذلك الموت عند قبض روح المؤمن والكافر] .
وفي التفسير من سورة الملك عن ابن عباس