لتردين * ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين} في النار.
والحبر والسبر: اللون والهيئة.
من قولهم: جاءت الإبل حسنة الأحبار والأسبار، قاله الفراء.
وقال الأصمعي: هو البهاء والجمال وأثر النعمة، يقال فلان حسن الحبر والسبر، إذا كان جميلاً حسن الهيئة.
قال ابن أحمد:
لبسنا حبرة حتى اقتضينا ... لآجال وأعمار قضينا
ويقال أيضاً: فلان حسن الحبر والسبر بالفتح، وهذا كله مصدر قولك: حبرته تحبيراً.
والأول اسم، وتحبير الخط والشعر وغيرهما تحسبينه وتزيينه.
باب منه
روى أبو هدبة إبراهيم بن هدبة، قال: «حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المستهزئين بعباد الله في الدنيا تفتح لهم أبواب الجنة يوم القيامة يقال لهم: ادخلوا الجنة، فإذا جاءوا أغلق الباب دونهم.
وتفتح الثانية فيقال لهم: ادخلوا الجنة، فإذا جاءوا أغلق الباب دونهم: وتفتح لهم الثالثة، فيدعون فلا يجيبون، قال فيقول لهم الرب.
أنتم المستهزئون بعبادي؟ أنتم آخر الناس حساباً، فيقومون حتى يغرقوا في عرقهم، فينادون: يا ربنا إما صرفتنا إلى جهنم وإما إلى رضوانك» .