فيعذبون في النار على قدر أعمالهم.
فمنهم من تنتهي له النار إلى كعبيه، ومنهم من تنتهي إلى ركبتيه، ومنهم من تنتهي النار إلى وسطه» وذكر الحديث.
وذكر الفقيه أبو بكر بن برجان أن حديث مسلم في معنى قوله تعالى {ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون} قال: أرى ـ والله أعلم ـ أن هؤلاء الموصوفين في هذه الآية والحديث أهل التوحيد، فإن الكافر لا تعاف النار منه شيئاً، وكما اشتمل في الدنيا على الكفر شملته النار في الآخرة، قال الله تعالى {لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل} ، أي أن ما فوقهم ظلل لهم، وما تحتهم ظلل لمن تحتهم.
باب منه
ابن ماجه «عن الحارث بن قيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن من أمتي من يدخل الجنة بشفاعتي أكثر من مضر، وإن أمتي من يعظم للنار حتى يكون أحد زواياها» .
مسلم «عن عبد الله بن مسعود قال.
قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن أشد عذاباً يوم القيامة المصورون» ، وذكره قاسم بن أصبغ من حديث «عبد الله بن مسعود أيضاً.
قال: قال