ومعنى فلا اقتحم العقبة: أي لم يقتحم العقبة، وهذا خبر أي أنه لم يفعل، والعرب تقول: لا فعل بمعنى لم يفعل.
قال زهير.
وكان طوى كشحاً على سكينة ... فلا هوى أبداها ولم يتقدم
أي فلم يبدها.
ثم قال: {وما أدراك ما العقبة * فك رقبة} ، يقول للنبي صلى الله عليه وسلم: أي لم تكن تدريها حتى أعلمتك ما العقبة: فك رقبة: أي عتق رقبة من الرق أو إطعام في يوم ذي مسغبة مجاعة، يتيماً ذا مقربة: أي قرابة.
أو مسكيناً ذا متربة: يعني به اللاصق بالتراب من الحاجة.
في تفسير الحسن.
وقال سفيان بن عيينة: كل شيء قال فيه وما أدراك، فإنه أخبره به، وكل شيء قال فيه وما يدريك فإنه لم يخبره به.
وخرج الطبراني أبو القاسم سلمان بن أحمد في كتاب مكارم الأخلاق عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لأن أجمع أناساً من أصحابي على صاع من طعام أحب إلي أن أخرج إلى السوق فأشترى نسمة فأعتقها.