قال الله تعالى: {ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله من آمن به وتبغونها عوجاً} نزلت في المكاسين والعشارين في قول بعض العلماء، وقال تعالى {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله} الآية.
مسلم «عن جبير بن مطعم، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة قاطع» قال ابن أبي عمر قال سفيان يعني قاطع رحم.
رواه البخاري.
أبو داود، «عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخل الجنة صاحب مكس» .
فصل: قال علماؤنا صاحب المكس هو الذي يعشر أموال الناس ويأخذ من التجار والمختلفين ما لا يجب عليهم إذا مروا به مكساً باسم العشر أو الزكاة، وليس هو الساعي الذي يأخذ الصدقات والحق الواجب للفقراء،
وقد قمنا أن التبديل إذا كان في الأعمال وليس في العقائد صاحبه في المسيئة وإن عذب، فإنه يخرج بالشفاعة على ما تقدم وهكذا القول في أهل الكبائر المتوعد عليها بالنار واللعنة يخرجون بالشفاعة إذا ارتكبوها على غير وجه الاستحلال.