الحديث.

وفيه أن أباه أرسله إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنه قال: إن أبي شيخ كبير وهو عريف الماء وأنه يسألك أن تجعل إلالعرافة بعده فقال: إن العرافة حق ولا بد الناس من عرفاء ولكن العرفاء في النار» .

وفي الصحيح في قصة هوازن: ارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم.

فصل: قال علماؤنا: العريف هنا القيام بأمر القبيلة والمحلة يلي أمورهم ويتعرف أخبارهم ويعرف الأمير منه أحوالهم، وقوله العرافة حق، ويريد أن فيها مصحلة للناس ورفقاً لهم ألا تراه يقول ولا بد للناس من عرفاء، وقوله في النار: معناه التحذير من الرئاسة والتأمر على الناس لما فيه من الفتنة.

والله أعلم.

باب منه

أبو داود الطياليسي قال: «حدثنا هشام بن عباد بن أبي علي عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويل للأمناء وويل للعرفاء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم كانت معلقة بالثريا يتذبذبون بين السماء والأرض وأنهم لم يلوا عملاً» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015