ويخفى بمعنى يظهر وهو من الأضداد.
وقوله: وذكر البخل والكذب هكذا الرواية المشهورة بالواو الجامعة والكذب، وقد رواه ابن أبي جعفر عن الطبراني بأو التي للشك قاله القاضي عياض، ولعله الصواب وبه تصح القسمة، لأنه ذكر أن أصحاب النار خمسة: الضعيف الذي وصفه والخائن الذي وصف والرجل المخادع الذي وصف.
قال: وذكر البخل والكذب، ثم ذكر الشنظير والفحاش فرأى هذا القائل أن الرابع هو أحد الصنفين، وقد يحتمل لأن يكون الرابع قد جمعها على رواية واو العطف كما جمعهما في الشنظير الفحاش.
وقوله: أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى، ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال.
قال القاضي عياض: كذا قيدناه بخفض مسلم عطفاً على ما قبله.
وفي رواية أخرى ومسلم عفيف بالرفع وحذف الواو شيخنا.
انتهى كلام القاضي عياض رحمه الله.
والعفيف: الكثير العفة وهي الانكفاف عن الفواحش وعن ما لا يليق.
والمتعفف: المتكلف العفة.
والشظير: السيء الخلق ويقال شنظيرة أيضاً.
قاله الجوهري وأنشد قول أعرابية:
شنظيرة زوجنيه أهلي ... من حمقه يحسب رأسي رجلي