وقال زيد بن أسلم: أمرك الله تعالى أن تكون كريماً فيدخلك الجنة، ونهاك أن تكون بخيلاً فيدخلك النار.
وذكر أبو نعيم الحافظ من حديث محمد بن كعب القرظي، «عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، ومن أحب أن يكون اكرم الناس فليتق الله، ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده ألا أنبئكم بشراركم؟ قالوا: نعم يا رسول الله.
قال: من أكل وحده ومنع رفده وجلد عبده، أفأنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: من يبغض الناس ويبغضونه.
قال: أفأنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: نعم يا رسول الله.
قال: من لا يقيل عثرة ولا يقبل معذرة ولا يغفرذنباً.
قال: أفأنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: من لا يرجى خيره، ولا يؤمن شره، إن عيسى بن مريم قائم في بني إسرائيل خطيباً فقال: يا بني أسرائيل لا تتكلموا بالحكمة عند الجهال فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموها وقال: مرة فتظلموهم ولا تظلموا ظالماً.
ولا تكافئوا طالماً فيبطل فضلكم عند ربكم يا بني إسرائيل الأمر ثلاث: أمر بين رشده فاتبعوه، وأمر بين غيه فاجتنبوه، وأمر اختلف فيه فردوه إلى الله عز وجل» .
قال أبو نعيم وهذا الحديث لا يحفظ بهذا السياق عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من حديث محمد بن كعب عن ابن عباس.
فصل: قوله: ذو سلطان مقسط وما بعده مرفوع على أنها صفات لذو وهي بمعن صاحب.
والمقسط: العادل، والمتصدق: المعطي الصدقات،