قيل: يجوز أن يدخلهم تأديباً لهم وإن لم يعذبهم فيها، ويكون صرف نعيم الجنة عنهم مدة كونهم فيها عقوبة لهم كالمحبوسين في السجون، فإن الحبس عقوبة لهم وإن لم يكن معه غل ولا قيد والله أعلم.
وسيأتي لهذا مزيد بيان في أبواب النار إن شاء تعالى.
وقوله: ضبائر ضبائر معناه جماعات جماعات الواحدة ضبارة بكسر الضاد وهي الجماعة من الناس.
وبثوا: فرقوا.
والحبة بكسر الحاء بزر البقول وحميل السيل ما احتمله من غثاء وطين.
وسيأتي إن شاء الله تعالى.
ذكر أبو عبد الله محمد بن ميسرة الجبلي القرطبي في كتاب التبيين له.
روى أبي وابن وضاح من حديث أنس يرفعه قال: يصف أهل النار فيقرنون فيمر بهم الرجل من أهل الجنة فيقول الرجل منهم يا فلان: أما تذكر رجلاً سقاك شربة ماء يوم كذا وكذا؟ فيقول: إنك لأنت هو.
قال: فيقول نعم.