ميزان منها صنف من الأعمال كما قال:
ملك تقوم الحادثات لعدله ... فلكل حادثة لها ميزان
تتصرف الأشياء في ملكوته ... ولك شيء مدة وأوان
ويمكن أن يكون ميزاناً واحداً عبر عنه بلفظ الجمع كما قال تعالى {كذبت عاد المرسلين} و {كذبت قوم نوح المرسلين} وإنما هو رسول واحد، وقيل: المراد بالموازين جمع موزون أي الأعمال الموزونة لا جمع ميزان.
وخرج اللالكائي في سننه، عن أنس رفعه: أن ملكاً موكل بالميزان فيؤتى بابن آدم فيوقف بين كفتي الميزان، فإن رجح نادى الملك بصوت يسمع الخلائق كلها: سعد فلان سعادة لا يشقى بعدها أبداً وإن خف نادى الملك: شقي فلان شقاوة لا يسعد بعدها أبداً وخرج عن حذيفة قال: [صاحب الميزان يوم القيامة جبريل عليه السلام] .
فصل: وأما أصحاب الأعراف فيقال: إنهم مساكين أهل الجنة.