فيقول له رجل: ما الذي تطلب؟ فيقول: حسنة واحدة فلقد مررت بقوم لهم منها الألف فبخلوا علي، فيقول له الرجل: لقد لقيت الله تعالى فما وجدت في صحيفتي إلا حسنة واحدة وما أظنها تغني عني شيئاً خذها هبة مني إليك، فينطلق فرحاً مسروراً فيقول الله له: ما بالك وهو أعلم فيقول: رب اتفق من أمري كيت وكيت، ثم ينادي سبحانه بصاحبه الذي وهبه الحسنة فيقول له سبحانه: كرمي أوسع من كرمك خذ بيد أخيك وانطلقا إلى الجنة، وكذا تستوي كفتا الميزان لرجل فيقول الله تعالى له: لست من أهل الجنة ولا من أهل النار، فيأتي الملك بصحيفة فيضعها في كفة الميزان فيها مكتوب أف فترجح على الحسنات لأنها كلمة عقوق ترجح بها جبال الدنيا فيؤمر به إلى النار قال: فيطلب الرجل أن يرده الله تعالى فيقول: ردوه فيقول له أيها العبد العق لأي شيء تطلب الرد إلي فيقول: إلهي رأيت أني سائر إلى النار وإذ لا بد لي منها وكنت عاقاً لأبي وهو سائر إلى النار مثلي فضعف علي به عذابي وأنقذه منها.

قال: فيضحك الله تعالى ويقول: عققته في الدينا وبررته في الآخرة خذ بيد أبيك وانطلقا إلى الجنة.

فصل: ذكر الله تعالى الميزان في كتابه بلفط الجمع، وجاء السنة بلفظ الإفراد والجمع، فقيل: يجوز أن يكون هنالك موازين للعمل الواحد يوزن بكل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015