في الموضع تكون بدلاً من هذه المواضع في هذه الأرض وهي أرض بيضاء كالفضة لم يسفك فيها دم، ولم يظلم على ظهرها أحد قط كما تقدم، تطهر لنزول الجبار جل جلاله لفصل القضاء، ويغت: معناه يصب، ويشخب أي يسيل، والعقر مؤخر الحوض حيث تقف الإبل إذا وردته، وتسكن قافه وتضم فيقال: عقر وعقر كعسر وعسر قاله في الصحاح.
والهمل من النعم الضوال من الإبل واحدها هامل قاله الهروي والمعنى أن الناجي منهم قليل كهمل النعم، ويقال: إن على أحد أركانه أبا بكر، وعلى الثاني عمر، وعلى الثالث عثمان، وعلى الرابع عليا.
قلت: هذا لا يقال من جهة الرأي فهو مرفوع وقد رفعه صاحب الغيلانيات من حديث «حميد عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن على حوضي أربعة أركان.
فأول ركن منها في يد أبي بكر، والركن الثاني في يد عمر، والركن الثالث في يد عثمان، والركن الرابع في يد علي رضي الله عنهم أجمعين.
فمن أحل أبا بكر وأبغض عمر لم يسقه أبو بكر ومن أحب عمر وأبغض أبا بكر لم يسقه عمر، ومن أحب عثمان وأبغض علياً لم يسقه عثمان، ومن أحب علياً وأبغض عثمان لم يسقه علي» .
وذكر الحديث.