بالرغام، وتصير تراباً توطأ بالأقدام، وربما ضرب منك الإناء فخار، أو أحكم بك بناء جدار، أو طلي بك محس ما، أو موقد نار.
كما روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه يأتي بإناء ماء ليشرب منه فأخذه بيده ونظر إليه وقال: الله أعلم كم فيك من عين كحيل، وخذ أسيل.
ويحكى أن رجلين تنازعاً وتخاصماً في أرض فأنطلق الله عزوجل لبنة من حائط من تلك الأرض فقالت: يا هذان فيم تتنازعان؟ وفيم تتخاصمان؟ إني كنت ملكاً من الملوك ملكت كذا وكذا سنة ثم مت وصرت تراباً.
فبقيت كذلك ألف سنة ثم أخذني خزاف ـ يعني فخاراً فعمل مني إناء فاستعملت حتى تكسرت، ثم عدت تراباً فبقيت ألف سنة.
ثم أخذني رجل فضرب مني لبنة، فجعلني في هذا الحائط.
ففيم تنازعكما وفيم تخاصمكما؟ .
قلت: والحكايات في هذا المعنى والوجود شاهد بتجديد ما دثر، وتغيير ما غير وعن ذلك أن يكون الحفر والإخراج، واتخاذ الأواني وبناء