قال الأصمعي: ربع في الجاهلية وخمس في الإسلام.

وقوله: اليوم أنساك كما نسيتني أي اليوم أتركك في العذاب كما تركت عبادتي ومعرفتي.

فإن قيل: فهل يلقى الكافر ربه ويسأله؟ قلنا: نعم بدليل ما ذكرنا.

وقد قال تعالى: {فلنسألن الذين أرسل إليهم} في أحد التأويلين وقال: {ولو ترى إذ وقفوا على ربهم} وقال: {أولئك يعرضون على ربهم} وقال {وعرضوا على ربك صفاً} الآيتين.

وقال: {إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم} وقال: {وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم} إلى قوله {وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون} والآي في هذا المعنى كثير.

فإن قيل: قد قال الله تعالى {يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام} وقال عليه السلام: «ويخرج عنق من النار فيقول: وكلت بثلاث بكل جبار عنيد وكل من جعل مع الله إلهاً آخر وبالمصورين» .

قلنا: هذا يحتمل أن يكون يكون بعد الوزن والحساب وتطاير الكتب في اليمين والشمال وتعظيم الخلق كما تقدم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015