محيص لمخلوق عنه، وعضدوا ذلك بما روي في غير الصحيح عن بعض رواياته من الزيادة، فقال: حتى يقاد للشاة الجماء من الشاة القرناء، وللحجر لما ركب الحجر، والعود لما خدش العود.

قالوا فظهر من هذا أن المقصود التمثيل المفيد للاعتبار والتهويل، لأن الجمادات لا تعقل خطابها ولا عقابها وثوابها ولم يصر إليه أحد من العقلاء ومتخيلة من جملة المعتوهين الأغبياء.

أجاب بعض من قال إنها تحشر وتبعث بأن قال إن من الحكمة الإلهية أن لا يجري أمر من أمور الدنيا والآخرة إلا على سنة مسنونة وحكمة موزونة.

ومن قال هنا بما قالته طائفة من المتوسمة بالعلم المتسمة بالفقه والفهم على الزعم أن الجامد لا يفقه والحيوان غير الإنسان لا يعقل، وإنما هو منزل في الحيوان ولسان حال في الجامد والنامي، وقال إن الله تعالى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015