فإن قال بعض الأغبياء: لا وجه لحمل الحديث على ما ذكرتموه فإن فيه [أنا الديان] وليس يصدر هذا الكلام حقاً وصدقاً إلا من رب العالمين.
قيل له: إن الملك إذا كان يقول عن الله تعالى وينبئ عنه فالحكم يرجع إلى الله رب العالمين.
والدليل عليه أن الواحد منا إذا تلا قول الله تعالى {إني أنا الله} فليس يرجع إلى القارئ وإنما القارئ ذاكر لكلام الله تعالى ودال عليه بأصواته، وهذا بين، وقد أتينا