ابن مسعود فوجدت أصحاب الخز واليمنة قد سبقوني إلى المجلس، فقلت يا عبد الله من أجل أبي رجل أعجمي أدنيت هؤلاء وأقصيتني، قال: ادن فدنوت حتى ما كان بيني وبينه جليس فسمعته يقول: يؤخذ بيد العبد أو الأمة فينصب على رؤوس الأولين والآخرين، ثم ينادي مناد هذا فلان ابن فلان فمن كان له حق فليأت إلى حقه، فتفرح المرأة بأن يدون لها الحق على ابنها أو أختها أو أبيها أو على زوجها، ثم قرأ ابن مسعود {فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون} ، فيقول الرب تعالى للعبد: ائت هؤلاء حقهم، فيقول: يا رب فنيت الدنيا فمن أين أوتيهم؟ فيقول للملائكة: خذوا من أعماله الصالحة فأعطوا كل إنسان بقدر طلبته، فإن كان ولياً لله فضلت من حسناته مثقال حبة من خردل من خبر ضاعفها حتى يدخله بها الجنة ثم قرأ {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً} وإن كان عبداً شقياً قالت الملائكة رب فنيت حسناته وبقي طالبون فيقول للملائكة: خذوا من أعمالهم السيئة فأضيفوها إلى سيئاته وصكوا له صكاً إلى النار.

وعنه، «عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنه ليكون للوالدين على ولدهما دين، فإذا كان يوم القيامة يتعلقان به، فيقول أنا ولدكما فيودان أو يتمنيان لو كان أكثر من ذلك» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015