ما يكون، وهؤلاء المذكرون هم الزناة واللوطية والكاذبون، وآخرون قد عظمت بطونهم كالجبال الرواسي وهم آكلوا الربا وكل ذي ذنب قد بدا سوء ذنبه.
قاله في كتاب كشف علوم الآخرة، وذكر في آخر الكتاب أن الرسل يوم القيامة على المنابر والأنبياء والعلماء على منابر صغار، ومنبر كل رسول على قدره، والعلماء العاملون على كراسي من نور، والشهداء والصالحون كقراء القرآن والمؤذنون على كبثان من مسك، وهذه الطائفة العاملة أصحاب الكراسي هم الذين يطلبون الشفاعة من آدم ونوح حتى ينتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر الفقيه أبو بكر بن برجان في كتاب الإرشاد له: ويلهم رؤوس المحشر ممن يشفع لهم ويريحهم مما هم فيه وهم رؤساء أتباع الرسل فيكون ذلك.
الترمذي «عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم ومن سواه إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر قال:
فيفزع الناس فزعات فيأتون آدم فيقولون أنت أيونا فاشفع لنا إلى ربك فيقول: أنا أذنبت ذنباً فأهبطت به إلى الأرض ائتوا نوحاً