قال القاضي أبو بكر بن العربي: وهذا مما أغفله الأئمة في التفسير.
التاسع: العرض على الله ولا أعلمه في الحديث إلا قوله في النص المتقدم حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر أتاهم رب العالمين، وذكر الحديث.
قلت: إذا تتبعت الأحاديث في هذا الباب على هذا السياق كان الحسن والصحيح منها أكثر من تسعة.
وقد خرج عن «أبي بردة الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدماً عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع» الحديث وسيأتي.
وقوله في الحديث الآخر «إذا كان يوم القيامة دعا الله بعبد من عباده فيوقفه بين يديه فيسأله عن جاهه كما يسأله عن عمله» .
وخرج مسلم عن «عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان» الحديث وسيأتي.
وخرج البخاري عن «أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يدعى نوح يوم القيامة فيقول لبيك وسعديك يارب» الحديث وسيأتي.
ويتضمن من غير رواية البخاري عرض اللوح المحفوظ ثم إسرافيل ثم جبرائيل ثم الأنبياء نبياً نبياً صلوات الله عليهم أجمعين، وسيأتي.