ساعة كقولك، بائع وباعة وضائع وضاعة وكائل وكالة، فوصف أن سائر أموره في السرعة كلمح البصر وأمر السائق أقرب من لمح البصر.

قاله الترمذي الحكيم.

وذكر أبو نعيم الحافظ بإسناده عن وهب بن منبه قال: إذا قامت الساعة صرخت الحجارة صراخ النساء وقطرت العظاة دماً ومنها القيامة قال الله تعالى {لا أقسم بيوم القيامة} وهي في العربية مصدر قام يقوم ودخلها التأنيث للمبالغة على عادة العرب، واختلف في تسميتها بذلك على أربعة أقوال.

الأول: لوجود هذه الأمور فيها.

الثاني: لقيام الخلق من قبورهم إليها.

قال الله تعالى {يوم يخرجون من الأجداث سراعاً} .

الثالث: لقيام الناس لرب العالمين كما روى مسلم «عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم يقوم الناس لرب العالمين قال يوم يقوم أحدكم في رشحه إلى نصف أذنيه» قال ابن عمر رضي الله عنهما [يقومون مائة سنة] .

ويروى عن كعب [يقومون ثلاثمائة سنة] .

الرابع: لقيام الروح والملائكة صفاً.

قال الله تعالى {يوم يقوم الروح والملائكة صفاً} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015