تولون مدبرين منطلقاً بكم إلى النار ما لكم من الله من عاصم أي مانع يمنعكم، فإن قيل: فقد قال الآلله تعالى: {يوم ترجف الراجفة * تتبعها الرادفة} إلى أن قال: {فإنما هي زجرة واحدة} وهذا يقتضي بظاهره أنها ثلاث له ليس كذلك، وإنما المراد بالزجرة النفخة الثانية التي يكون عنها خروج الخلق من قبورهم كذلك قال ابن عباس ومجاهد وعطاء وابن زيد وغيرهم، قال مجاهد: هما صيحتان، أما الأولى فيموت كل شيء بإذن الله، وأما الأخرى فيحيا كل شيء بإذن الله.

وقال مجاهد أيضاً: الرادفة حين تنشق السماء وتحمل الأرض والجبال فتدك دكة واحدة.

وقال عطاء: الراجفة القيامة، والرادفة البعث، وقال ابن زيد: الراجفة الموت، والرادفة الساعة، فهذا يبين لك ما قلناه من أن المراد بالزجرة النفخة الثانية.

واختلفوا في الساهرة اختلافاً كثيراً، فقال ابن عباس: وأما الساهرة فأرض من فضة بيضاء لم يعص الله عليها طرفة عين خلفها الله يومئذ وهو قوله تعالى: {يوم تبدل الأرض غير الأرض} .

وقال بعضهم: الساهرة اسم الأرض السابعة يأتي الله بها فيحاسب عليها الخلائق وذلك حين تبدل الأرض غير الأرض.

وقال قتادة: هي جهنم أي فإذا هؤلاء الكفار في جهنم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015