وقال أبو الجلد حيان بن فروة: إني لأجد فيما أقرأ من كتب الله أن الأرض تشعل ناراً يوم القيامة.
وقال علي رضي الله عنه: تبدل الأرض فضة، والسماء ذهباً، وقال جابر: سألت أبا جعفر محمد بن علي عن قول الله تعالى: {يوم تبدل الأرض غير الأرض} قال تبدل خبزة يأكل منها الخلق يوم القيامة.
ثم قرأ {وما جعلناهم جسداً لا يأكلون الطعام} وقال سعيد بن جبير ومحمد بن كعب: تبدل الأرض خبزة بيضاء يأكل المؤمن من تحت قدميه.
قلت: وهذا المعنى الذي قاله سعيد بن جبير ومحمد بن كعب مروي في الصحيح وسيأتي.
وإليه ذهب ابن برحان في كتاب الإرشاد له.
وأن المؤمن يطعم يومئذ من بين رجليه ويشرب من الحوض، فهذه أقوال الصحابة والتابعين دالة على ما ذكرنا.
وأما تبديل السماء فقيل تكوير شمسها وقمرها وتناثر نجومها.
قاله ابن عباس وقيل: اختلاف أحوالها قتارة كالمهل، وتارة كالدهان.
حكاه ابن الأنباري.