وروى النسائي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «تخرج النائحة من قبرها يوم القيامة شعثاء غبراء عليها جلباب من لعنة الله ودرع من نار يدها على رأسها تقول: يا ويلاه» أخرجه بمعناه مسلم، وابن ماجه «عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: النياحة من أمر الجاهلية، وإن النائحة إذا ماتت قطع الله لها ثياباً من نار ودرعاً من لهب النار» لفظ ابن ماجه.
وقال مسلم: «تقام القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب» .
وأسند الثعلبي في تفسيره «عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذه النوائح يجعلن يوم القيامة صفين، صفاً عن اليمين، وصفاً عن الشمال، ينبحن كما تنبح الكلاب، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ثم يؤمر بهن إلى النار» أنبأناه الشيخ الحاج الراوية أبو محمد عبد الوهاب شهر بابن رواح، والشيخ الإمام علي بن هبة الله الشافعي قالا: «حدثنا السلفى قال: حدثنا الرئيس أبو عبد الله الثقفي قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن خولة الأبهري الأديب فيما قرئ عليه وأنا أسمع منه سنة ثلاث وأربع مائة قال: أخبرنا أبو عمر وأحمد بن محمد بن حكيم المدني، أخبرنا أبو أمية محمد بن إبراهيم