روي عن علي بن معبد عن أبي هريرة قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن في طائفة من أصحابه وساق الحديث بطوله إلى قوله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه {لله الواحد القهار} ثم {تبدل الأرض غير الأرض والسماوات} فيبسطها بسطاً ثم يمدها مد الأديم العكاظي {لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً} ثم يزجر الله الخلق زجرة واحدة، فإذا هم في هذه الأرض المبدلة في مثل ما كانوا فيه من الأولى: من كان في بطنها ومن كان على ظهرها كان على ظهرها.
ثم ينزل الله عليكم ماء من تحت العرش يقال له: ماء الحياة فتمطر السماء عليكم أربعين سنة حتى يكون الماء من فوقكم اثني عشر ذراعاً.
ثم يأمر الله عز وجل الأجساد فتنبت كنبات الطراثيث.
وكنبات البقل حتى إذا تكلمت أجسادكم فكانت كما كانت يقول الله عز وجل: ليحى حملة العرش فيحيون.
ثم يقول: ليحى جبريل وميكائيل وإسرافيل فيأمر الله إسرافيل فيأخذ الصور، ثم يدعو الله تعالى الأرواح فيؤتى بها.
تتوهج أرواح المسلمين نوراً والأخرى مظلمة فيأخذها الله فيلقيها في الصور.
ثم يقول لإسرافيل انفخ نفخة البعث فينفخ فتخرج الأرواح كلها كأمثال النحل قد ملأت ما بين السماء والأرض فيقول الله عز وجل: وعزتي وجلالي ليرجع كل روح إلى جسده