والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة، والسماوات مطويات بيمينه} .
وروى «عن عبد الله بن عمرو أنه سمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفها حيث يشاء ثم قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك» ومثله كثير.
قيل له: اعلم أن الأصابع قد يكون بمعنى الجارحة والله تعالى يتقدس عن ذلك، ويكون بمعنى القدرة على الشيء، ويسارة تقليبه، كما تقول من استسهل شيئاً واستخفه مخاطباً لمن استثقله: أنا أحمله على أصبعي وارفعه علي بأصبعي، وأمسكه بخنصري.
وكما يقال من أطاع بحمل شيء: أنا أحمله على عيني وأفعله على رأسي.
يعني به الطواعية وما أشبه ذلك.
قد قال في معناه وهو كثير.
ومما قال عنترة وقيل ابن زيادة التيمي:
الرمح لا أملأ كفي به ... واللبد لا أتبع تزواله