وفي الترمذي في قصة أصحاب الأخدود: [أن الغلام الذي قتله الملك دفن] ، قال: فيذكر أنه أخرج في زمن عمر بن الخطاب وأصبعه على صدغه كما وضعها حين قتل.
قال حديث حسن غريب وقصة الأخدود: مخرجه في صحيح مسلم، وكانوا بنجران في الفترة بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرناها مستوفاه في [البروج] في كتاب الجامع لأحكام القرآن والمبين لما تضمن من السنة وآي الفرقان.
وروى نقلة الأخبار: أن معاوية رحمه الله لما أجرى العين التي استنبطها بالمدينة في وسط المقبرة.
وأمر الناس بتحويل موتاهم.
وذلك في أيام خلافته، وبعد الجماعة بأعوام.
وذلك بعد أحد بنحو من خمسين سنة.
فوجدوا على حالهم حتى أن الكل رأوا المسحاة، وقد أصابت قدم حمزة ابن عبد المطلب فسال منه الدم.
وأن جابر بن عبد الله أخرج أباه عبد الله بن حرام كأنما دفن بالأمس.
وهذا أشهر في الشهداء من أن يحتاج فيه إلى أكثار.
وقد روى كافة أهل المدينة أن جدار قبر النبي صلى الله عليه وسلم لما انهدم أيام خلافة الوليد ابن عبد الملك بن مروان وولاية عمر بن عبد العزيز على المدينة، بدت لهم قدم فخافوا أن تكون قدم النبي فجزع الناس حتى روى لهم سعيد بن المسيب رضي الله عنه: [أن أجساد الأنبياء لا تقيم في الأرض أكثر من أربعين يوماً ثم ترفع] وجاء سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب فعرف أنها قدم جده عمر رضي الله عنه، وكان رحمه الله قتل شهيداً.