وخرج أبو عبد الله الحسين بن الحسين بن حرب، صاحب ابن المبارك في رقائقه بسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه كان يقول: [إذا قتل العبد في سبيل الله كان أول قطرة تقطر من دمه، إلى الأرض كفارة للخطايا ثم يرسل الله عز وجل بربطة من الجنة فيقبض فيها روحه.

وصورة من صور الجنة فيركب فيها روحه ثم يعرج مع الملائكة كأن معهم والملائكة على أرجاء السماء، فيقولان: قد جاء روح من الأرض طيبة، ونسمة طيبة، فلا تمر بباب إلا فتح لها، ولا ملك إلا صلى عليها ودعا لها: ويشيعها، حتى يؤتى بها الرحمن.

فيقولون: يا ربنا هذا عبدك توفيته في سبيلك فيسجد قبل الملائكة، ثم تسجد الملائكة بعد ثم يطهر ويغفر له ثم يؤمر فيذهب به إلى الشهداء فيجدهم في قباب من حرير في رياض خضر عندهم حوت وثور يظل الحوت يسبح في أنهار الجنة يأكل من كل رائحة في أنهار الجنة، فإذا أمسى وكزه الثور بقرنه فيذكيه فيأكلون لحمه فيجدون في لحمه طعم كل رائحة ويبيت الثور في أفناء الجنة فإذا أصبح غداً عليه الحوت فوكزه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015