وقال بشار بن غالب: رأيت رابعة العدوية ـ يعني العابدة ـ في المنام، وكنت كثير الدعاء له.
فقالت لي: يا بشار هديتك تأتينا في أطباق من نور، عليها مناديل الحرير، وهكذا يا بشار دعاء المؤمنين الأحياء إذا دعوا لإخوانهم الموتى فاستجيب لهم يقال: هذه هدية فلان إليك: وقد تقدم لهذا الباب ما فيه كفاية، والحمد لله.
وقال إسماعيل بن رافع: ما من ذي رحم أوصل لذي رحمه، من رجل أتبع ذا رحم بحج أو عتق أو صدقة.
تقدم من حديث جابر بن عبد الله قال «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاتمنوا الموت فإن هول المطلع شديد» الحديث.
ولما طعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال له رجل: إني لأرجو أن لا تمس جلدك النار فنظر إليه ثم قال: إن من غررتموه لمغرور.
والله لو أن لي ما على الأرض لافتديت به من هول المطلع.