قلت: وممن خلق من تلك التربة: عيسى بن مريم عليه السلام على ما يأتي بيانه آخر الكتاب إن شاء الله تعالى، وهذا الباب يبين لك معنى قوله تعالى: {يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب} .
وقوله: {هو الذي خلقكم من طين} .
وقوله: {ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين} ولا تعارض في شيء من ذلك على ما بينا في كتاب الجامع لأحكام القرآن، والمبين لما تضمن من السنة وآي الفرقان وهذا الباب يجمع لك كله فتأمله.
مسلك «عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يتبع الميت ثلاث.
فيرجع اثنان ويبقى واحد: يتبعه أهله وماله وعمله فيرجع أهله وماله ويبقى عمله» .
وروى أبو نعيم «من حديث قتادة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع يجري أجرها للعبد بعد موته وهو في قبره: من علم علماً أو أجرى نهراً أو حفر بئراً أو غرس نخلاً أو بنى مسجداً