يتبع الميت إلى قبره وقد قيل: إن ثواب القراءة للقارئ.

وللميت: ثواب الاستماع ولذلك تلحقه الرحمة.

قال تعالى: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون} .

قلت: ولا يبعد في كرم الله تعالى أن يلحقه ثواب القراءة والاستماع جميعاً، ويلحقه ثواب ما يهدى إليه من قراءة القرآن، وإن لم يسمعه كالصدقة والدعاء والاسغفار لما ذكرنا، ولأن القرآن دعاء واستغفار وتضرع وابتهال، وما يتقرب المتقربون إلى الله تعالى بمثل القرآن.

قال صلى الله عليه وسلم: «يقول الرب تبارك وتعالى: من شغله قراءة القرآن عن مسألتي أعطيته ما أعطي السائلين» رواه الترمذي، وقال فيه حديث حسن غريب.

وقال عليه السلام: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» والقراءة في معنى الدعاء وذلك صدقة من الولد، ومن الصاحب والصديق والمؤمنين.

حسب ما ذكرنا وبالله التوفيق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015